قالت صحيفة ''توداي زمان'' التركية إنه منذ بزوغ الربيع العربي و الجيش المصري لم تعد مهمته الأساسية حماية حدود البلاد وانما أصبحت المهمة الأساسية التي يضطلع بها: '' ترويض الربيع العربي''.
ورأى الكاتب جوخان باسيك في مقال له نشر في عدد الاثنين ان ثمة أشياء تغيرت في مصر مثل حرية التظاهر و التعبير في شوارع مصر ولكن تبقى العناصر الأساسية للنظام القديم قائمة.
واستدرك الكاتب:'' لكن نفس الخلفية العسكرية موجودة حيث النظام العسكري يحكم البلاد بحماية و مساعدة البيروقراطية العسكرية والمدنية معا''، مشيرا الى أنه ''لكي يحدث تغيير حقيقي في مصر فلابد من حدوث تحول حقيقي في كل من الكوادر العسكرية والمدنية في البلاد''.
وذهب الكاتب الى أن حدوث ذلك يبدو من الصعب جدا ان لم يكن مستحيلا، حيث لا يمكن أن تقوم الجموع التي تحتشد في الشوارع بإقالة أفراد الحرس القديم مدنيين كانوا أم عسكريين من مناصبهم.
وأوضح الكاتب أن مصر تشبه تركيا و باكستان في أن الجيش ليس وحدة بيروقراطية بل طبقة اجتماعية كاملة بكامل مفرداتها، مضيفا أن الجيش في مصر كنظيريه في باكستان و تركيا لا يتحرك و يتصرف وفقا للأدوار التي يخولها له الدستور بل وفقا للمصالح التي يريد الحفاظ عليها وبالتالي فان تصرفات الجيش لا تتفق و المصالح الوطنية طوال الوقت بل تعكس مصالحه وايديولوجياته.
وقال:'' إن الجيش في مصر طبقا للخبراء يتحكم في حوالي 15 % من اقتصاد مصر وأن مهمة المشير طنطاوي منذ رحيل مبارك تتلخص في الحفاظ على تلك الامبراطورية الاقتصادية''.
وأضاف باسيك أن الجيش لكي يفعل ذلك ''يعتمد على استراتيجية تأجيل الدستور و الانتخابات و كل شيء بينما في نفس الوقت تدرك القوى الغربية أن من يؤمن لهم مصالحهم هو الجيش وليس الشعب، مشيرا الى تصريحات أدلى بها السيناتور جون ماكين لشبكة سي. ان. ان الامريكية قال فيها: ان الخبر الجيد أن الجيش في مصر يؤمن كل شيء وأنه القوه الوحيدة التي تلعب دورا بناء جدا في مصر.
وعلق الكاتب قائلا: '' من المؤسف حقا أن الأمريكيين لا يستطيعون فهم الحقيقة وهو أن الجيوش لا يمكنها أن تبني ديمقراطية في الشرق الأوسط'' و ذلك النوع من الديمقراطية الذي يريده الغرب هو '' أسطورة غربية أخرى''.
و تابع الكاتب: '' ان الجيش يعلم جيدا أنه ليس باستطاعة أي قوى سياسية الوقوف في طريق ترويضهم للربيع العربي''، و بالنسبة للإخوان المسلمين الفصيل السياسي القوي الوحيد ''فان هدفها الأساسي هو اكتساب الاعتراف المحلي والدولي بكيانها و لذلك فإنها ستتصرف بدبلوماسية شديدة ولن تدخل في معارك مع الجيش''.
و اختتم الكاتب مستشهدا بتصريحات للمشير طنطاوي ادلى بها الأسبوع الماضي مفادها ''ان الاختلاف و الفرقة أصبحا يسودان الشارع المصري''، ويعلق الكاتب على ذلك بالقول '' وعليه فان الحل هو الاتفاق والالتزام و النظام وهو ما يستطيع الجيش وحده تحقيقه''، و يضيف الكاتب قائلا'' ان طنطاوي مثل أي جنرال في الشرق الأوسط يحلم بديمقراطية لا تنطوي على اختلافات وهو ما لن يحدث.''
ورأى الكاتب جوخان باسيك في مقال له نشر في عدد الاثنين ان ثمة أشياء تغيرت في مصر مثل حرية التظاهر و التعبير في شوارع مصر ولكن تبقى العناصر الأساسية للنظام القديم قائمة.
واستدرك الكاتب:'' لكن نفس الخلفية العسكرية موجودة حيث النظام العسكري يحكم البلاد بحماية و مساعدة البيروقراطية العسكرية والمدنية معا''، مشيرا الى أنه ''لكي يحدث تغيير حقيقي في مصر فلابد من حدوث تحول حقيقي في كل من الكوادر العسكرية والمدنية في البلاد''.
وذهب الكاتب الى أن حدوث ذلك يبدو من الصعب جدا ان لم يكن مستحيلا، حيث لا يمكن أن تقوم الجموع التي تحتشد في الشوارع بإقالة أفراد الحرس القديم مدنيين كانوا أم عسكريين من مناصبهم.
وأوضح الكاتب أن مصر تشبه تركيا و باكستان في أن الجيش ليس وحدة بيروقراطية بل طبقة اجتماعية كاملة بكامل مفرداتها، مضيفا أن الجيش في مصر كنظيريه في باكستان و تركيا لا يتحرك و يتصرف وفقا للأدوار التي يخولها له الدستور بل وفقا للمصالح التي يريد الحفاظ عليها وبالتالي فان تصرفات الجيش لا تتفق و المصالح الوطنية طوال الوقت بل تعكس مصالحه وايديولوجياته.
وقال:'' إن الجيش في مصر طبقا للخبراء يتحكم في حوالي 15 % من اقتصاد مصر وأن مهمة المشير طنطاوي منذ رحيل مبارك تتلخص في الحفاظ على تلك الامبراطورية الاقتصادية''.
وأضاف باسيك أن الجيش لكي يفعل ذلك ''يعتمد على استراتيجية تأجيل الدستور و الانتخابات و كل شيء بينما في نفس الوقت تدرك القوى الغربية أن من يؤمن لهم مصالحهم هو الجيش وليس الشعب، مشيرا الى تصريحات أدلى بها السيناتور جون ماكين لشبكة سي. ان. ان الامريكية قال فيها: ان الخبر الجيد أن الجيش في مصر يؤمن كل شيء وأنه القوه الوحيدة التي تلعب دورا بناء جدا في مصر.
وعلق الكاتب قائلا: '' من المؤسف حقا أن الأمريكيين لا يستطيعون فهم الحقيقة وهو أن الجيوش لا يمكنها أن تبني ديمقراطية في الشرق الأوسط'' و ذلك النوع من الديمقراطية الذي يريده الغرب هو '' أسطورة غربية أخرى''.
و تابع الكاتب: '' ان الجيش يعلم جيدا أنه ليس باستطاعة أي قوى سياسية الوقوف في طريق ترويضهم للربيع العربي''، و بالنسبة للإخوان المسلمين الفصيل السياسي القوي الوحيد ''فان هدفها الأساسي هو اكتساب الاعتراف المحلي والدولي بكيانها و لذلك فإنها ستتصرف بدبلوماسية شديدة ولن تدخل في معارك مع الجيش''.
و اختتم الكاتب مستشهدا بتصريحات للمشير طنطاوي ادلى بها الأسبوع الماضي مفادها ''ان الاختلاف و الفرقة أصبحا يسودان الشارع المصري''، ويعلق الكاتب على ذلك بالقول '' وعليه فان الحل هو الاتفاق والالتزام و النظام وهو ما يستطيع الجيش وحده تحقيقه''، و يضيف الكاتب قائلا'' ان طنطاوي مثل أي جنرال في الشرق الأوسط يحلم بديمقراطية لا تنطوي على اختلافات وهو ما لن يحدث.''
تعليقات