البرادعى: قدرة "العسكرى" على إدارة البلاد "صفر" لافتقاده الخبرة



أكد الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة، أنه سيختار نائباً شاباً فى حال نجاحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفاً "حان الوقت لإدماج الجيل الجديد فى العمل العام".

وأشار البرادعى لما يزيد عن 900 متطوع بحملته الانتخابية بالمحافظات فى ساقية الصاوى مساء اليوم السبت، فى وجود محمد الصاوى، إلى أنه سيستمر معهم فى حال عدم فوزه بالرئاسة ولن يترك البلاد، مضيفا "إحنا فكرة وفكرنا لازم نمشى عليه".

وجدد البرادعى انتقاده لسياسات المجلس العسكرى فى إدارة المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن قدرة العسكرى فى إدارة المرحلة الانتقالية "صفر"، نظراً لافتقاده الخبرة، قائلا "على المجلس أن يتفهم أنه حتى نهاية الفترة الانتقالية فهو وكيل للشعب وليس سيداً عليه".

وتابع البرادعى، الحكومة الحالية ليست إلا سكرتارية، مؤكداً أنه يثق فى أن المجلس العسكرى لا يريد الاستمرار فى السلطة، لكن لديه تخوفات تتعلق بالمحاسبة والميزانية، مشدداً على ضرورة عودة الأمان للشارع المصرى، حيث قال "الاستثمار هيجى عندما تصحى الداخلية"، موضحاً أن مصر الجديدة ستكون سلطة تنفيذية تخضع لسلطة رئيس الجمهورية.

وأكد "البرادعى" خلال اللقاء، أن الجيش لا يصح أن يحاكم المتهمين فى موقعة ماسبيرو لأنه الخصم والحكم فى ذات الوقت، داعياً للبدء فى بناء مصر الجديدة، ونسيان أننا فى فترة انتقالية، مضيفاً "عار علينا كمصريين أن يكون لنا أهل يعيشون فى المقابر والعشوائيات"، لافتا إلى أنه خلال شهرين على الأكثر سيكون انتهى من برنامج انتخابى كامل يخوض فى جميع التفاصيل".

وفى رده على سؤال أحد الحاضرين عن السبب فى تهميش الصعيد، قال البرادعى: "لو الديمقراطية مطبقة مفيش حد فى مصر حيبقى مهمش"، وقال: الصعيد لن يكون أبداً فناء خلفياً لمصر، مشيراً إلى أن النظام القادم لمصر لابد أن يكون خليطاً بين النظام البرلمانى والرئاسى، وأن الرأسمالية المطلقة ليست هى المطلوبة للنظام المصرى، والاشتراكية أيضاً لم تطرح النتائج الناجحة، وأنه يجب الخلط حتى نأتى بما يفيد النموذج المصرى.

وأجاب "البرادعى" على سؤال أحد الحضور، هل قام بزيارة بيت الله الحرام؟ أجاب البرادعى أنه أدى فريضة الحج لكنه لم يرسم الجمل على المنزل، وهذه خصوصيات بين العبد وربه.

يذكر أن البرادعى استهل اللقاء مع شباب حملته الانتخابية، بدقيقة حداد على أرواح ضحايا ماسبيرو، وقبل البرادعى رأس طفل صغير من محافظه دمياط صعد على المسرح قائلا: "أريدك رئيسا لمصر بعد أن خربها مبارك ثم قام بالغناء "جدف يا برداعى ووصل مصر لبر الأمان".

تعليقات